فلسطين، ولو اعترف العالم بها

هل تظن القيادة الفلسطينية أن الدول تقام بمجرد الاعتراف الدولي بها؟ حسب القانون الدولي، الاعتراف بالدول هو أمر ثانوي، وليس أمر أولي أو أساسي لوجود الدول. الاعتراف هو إعلان من قبل الدول عن إرادتها للتعامل مع كيان موجود أصلاً. بكلمات أخرى، الاعتراف هو لاحق لقيام الدولة، وليس سابق، أي لا يقيمها.
 فحتى لو اعترف كل المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة، وحتى لو اعترفت أيضاً الولايات المتحدة، بالدولة الفلسطينية، فهذا لا يغير أي شيء على أرض الواقع، طالما لم تستوف "فلسطين" جميع مقومات الدولة، وفق القانون الدولي.
فمقومات الدولة هي: شعب، إقليم، حكومة لها سيطرة، سيادة. دون هذه المقومات، ولو حصلنا على الاعتراف في شهر أيلول، يبقى الأمر رمزي، لأن الاعتراف لا ينشئ دول.
هل استوفينا هذه الشروط؟ أو هل يمكن أن نستوفيها قبل شهر أيلول لنطالب بالاعتراف الدولي؟ هذا السؤال يجب أن تجيب عليه القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني قبل المطالبة بالاعتراف.
جابي حلو

Comments